قناص بغداد (جوبا)

بغداد ـ أ. ف. ب ـ يؤكد 'قناص بغداد' الذي يظهر في شريط فيديو جديد يبث على الانترنت وهو يطلق النار على جندي أميركي ليهوي العسكري من برجه، انه يريد ان يكشف للشعب الأميركي 'كذب حكومته وخداعها'. ويبث الشريط منذ نهاية الشهر الماضي على موقع يحمل اسم 'قناص بغداد' وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، حيث يظهر ملثم ينتمي الى 'الجيش الإسلامي في العراق' يعرف عن نفسه بانه 'آمر كتيبة القنص' في التنظيم.
ويقول 'نريد ان ننقل للعالم، خصوصا للشعب الأميركي الذي يزج بابنائه الى الموت كذب حكومته وخداعها'، مضيفا 'نشفق على الشعب المسكين، لذلك نحاول ايصال الحقيقة له من خلال هذه الأفلام'.
والشريط هو الثالث الذي يبث ل'قناص بغداد' الذي يطلق عليه الأميركيون اسم 'جوبا'. فقد ظهر للمرة الأولى على احد مواقع الانترنت عام 5002 في شريط نوعيته سيئة يصور جنودا اميركيين يسقطون بنيران قناصة. وتم بث شريط آخر ل'منجزاته' في اكتوبر 6002، ما حول 'جوبا' الى شخصية أسطورية تحت اسم 'قناص بغداد' تلقى استحسانا لدى الكارهين لما يسمونه القوة 'المحتلة'.

أسطورة لدى المتطرفين والمتشددين
وكان لهذين الشريطين تأثير معنوي كبير في العالم العربي والدول الغربية. وقالت مؤسسة جيمس تاون الأميركية المتخصصة العام الماضي 'سواء كانت حقيقية أو مفبركة إعلاميا، أصبح أسطورة لتمجيد الوطنية والتشجيع على 'الجهاد'، داعية الى 'تطويق' هذا التهديد على الفور.
ويشكل 'جوبا' نجاحا اعلاميا لهذا الفصيل المتمرد في العراق رغم المنافسة التي يواجهها من أشرطة تبثها القاعدة. واطلق الجيش الإسلامي على التسجيل الجديد الذي يتمتع بمواصفات فنية عالية الجودة'قناص بغداد رقم 3'.
وتعرض لقطات لإصابة عشرة جنود اميركيين في مكان وتاريخ يستحيل تحديدهما، كما الوحدة التي استهدفت ومصير الجنود الذين اطلق عليهم النار.
ولا يوضح آمر كتيبة القنص عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا، لكنه يقول ان 'عشرة عملاء ايرانيين يقتلون يوميا' في إشارة الى عناصر الجيش والشرطة العراقية.

تدريب الإرهابيين على القنص!
ويتابع ان 'كل عبوة تنفجر بعربة عسكرية تسفر عن مقتل ثلاثة الى خمسة جنود، اما الصواريخ والمواجهات فتوقع أعدادا أكثر فكم سيكون عدد القتلى؟'.
ويؤكد الرجل نفسه ان العدد كبير، لكن العدو يستغل عدم ظهور صور القتلى فيكذب ويعطي أرقاما مضحكة، لكن في عمليات القنص الأمر مختلف، وهذا سبب أهمية اشرطتنا التي تحاول واشنطن منع بثها.
وتظهر في الشريط المؤلف من جزأين مجموعة من المقاتلين الذين يرتدون ثيابا سوداء والملثمين بكوفية حمراء ويتدربون على القنص في أراض صحراوية غير ممكن تحديدها.
ويقول آمر كتيبة القنص في الجزء الثاني 'في سلاح القنص نعتبر أنفسنا متفوقين على العدو الأميركي'